إذا كنت متابعًا للشأن السياسي، فمن الضروري ألا تأخذ الكلام بشكل عشوائي أو تصدّق عليه تلقائيًا،
وألا تمنح صاحبه الفهم المطلق.
السياسة علم له أهله،
وليس كل من تحدث فيها أصبح سياسيًا،
كما أن التخصص السياسي لا يعني الحياد بالضرورة، فالغالبية يسقطون أجنداتهم وتوجهاتهم الأيديولوجية على الواقع، مما يجعلهم ينفصلون عنه ويعيشون في وهم تحليلي،
فيؤججون الرأي العام بما يخدم مصالحهم.
هؤلاء يشكلون خطرًا، فلا تمنحهم الثقة المطلقة،
خاصة اليوم، حيث يدّعي الكثيرون فهم السياسة فيما يخص سوريا، بينما في الواقع يسقطون أحقادهم على سوريا الجديدة تحت غطاء التحليل السياسي المنمّق والمتلاعب.
لذا، احذر منهم، لا سيما أولئك الذين يبثّون الإحباط ويحملون الدولة مسؤولية كل شاردة وواردة، متجاهلين أن العقوبات المفروضة عليها جائرة وليست نتيجة أفعالها.
من المهم أن يكون السياسي واقعيًا وموضوعيًا قدر الإمكان، وأن يضع توجهاته الشخصية جانبًا عند التحليل.
أ.محمد باشا الصمادي———Political Science
Add comment
Comments